أعلن المستشفى الجامعي في ميونيخ جنوب ألمانيا أنه تم للمرة الأولى في العالم زرع ذراعين كاملتين لرجل أصيب في حادث، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ عمليات زراعة الأعضاء.
المريض هو مزارع في الخمسينيات من العمر بقي مدة الست سنوات بدون يدين حيث بترت يداه الى الكتف بسبب حادثة في المزرعة، واستعان بالاطراف الاصطناعية لكنه لم يستعملهما طويلا.
العملية استغرقت حوالي 15 ساعة وكانت نتيجه العملية باهرة حيث نجحت العملية بشكل كبير وقالوا الاطباء بان المريض سيتمكن من الاحساس الفعلي باطراف اصابعه الجديدة لان اعصاب يديه تحتاج الى النمو وهذه النتيجة تستغرق العامين من الوقت بعد اكمال العملية.
الشيء الجيد ان الشخص الواهب لليدين هو من نفس نوع دم المريص ولون بشرته وتقريبا نفس طول جسمه لذلك كانت نتيجة العملية من الناحية التجميلية قريبى جدا من اليدين الاصلية للمزارع المريض.
وشارك في العملية فريق من أربعين طبيبا متخصصين في الجراحة الدقيقة وزراعة الأعضاء بإدارة البروفيسورين الألمانيين كريستوف هونكي وإدغار بيمر بعدما تم العثور على واهب من نفس السن والجنس.
وتوزعت العملية على غرفتين ، غرفة للمريض والثانية لواهب الذراعين الذي توفي قبل الجراحة بفترة قليلة.
وتولى فريقان التعامل مع ذراعي كل من الواهب والمريض، في حين سحب فريق خامس شريانا من قدم الواهب ليحل محل شريان في الذراع اليسرى للمريض عبر ثلاث عمليات تجسير
واستغرق التحضير للعملية أعواما عدة تم خلالها فحص الصحة البدنية للمريض، وخصوصا درجة مقاومته للضعف الملحوظ الذي سيلحق بجهاز المناعة لديه جراء عملية الزرع، إضافة إلى وضعه النفسي وبيئته الاجتماعية قبل بدء المرحلة الخاصة بالبحث عن واهب الذراعين.
وسبق أن أجريت في العالم عمليات لزرع أيد وسواعد، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها زرع ذراع كاملة.
وتكمن صعوبة هذه الجراحة خصوصا في المسافة التي ستتم عملية الزرع ضمنها وضرورة زرع كمية كبيرة من النخاع العظمي الموجود بنسبة كبيرة في الذراع مقارنة باليد.
اترككم مع صور المريض بعد اتمام ونجاح العملية ..